خبـرآء يـحذرونـ من اختفـآء مصـر

حذر خبراء مصريون من اختلال التوازن التاريخي بين الإنسان والمكان في مصر

نتيجة تناقص الحيز المكاني بمعدل سريع وخطير بما يجعله عاجزا عن استيعاب

الزيادة السكانية الضخمة، وتوقع بعضهم اختفاء مصر تماما ما بين عامي 2070

و2100 في حال استمرار التناقص في المكان نتيجة الزحف الخرساني السريع

وانحسار الغطاء الأخضر.

وقال الدكتور أبو زيد راجح رئيس مركز بحوث الإسكان والبناء السابق أمام ندوة

صنع القرار في مجال التنمية العقارية التي نظمها مركز شركاء التنمية إن تعداد مصر

سوف يبلغ 93 مليون نسمة عام 2020 بزيادة قدرها 17 مليون نسمة، موضحا أنه

مع بلوغ المدن والقرى درجة التشبع السكاني القصوى التي أوشكت أن تبلغها خلال

السنوات القليلة، لن يعود أمام مصر إلا أن تخرج بسكانها إلى خارج الوادي والدلتا

لاستيعاب الزيادة السكانية الضاغطة، وأوضح د. راجح أن مصر تخسر سنويا نحو

60 ألف فدان بسبب المباني الجديدة، وأن المدن والقرى المصرية الحالية لا تستوعب

أكثر من 81 مليون نسمة وفي حالة رفع الكثافة السكانية في الفدان سيبقى نحو

45 مليون مصري بلا مكان.

وانتقد تجارب التنمية العمرانية ووصفها بالمتناثرة والمبتورة ومتناقضة منها ما حدث

في سيناء وتوشكي وشرق العوينات.

وكشف رئيس مركز بحوث الإسكان والبناء السابق عن احتدام الصراع والتناقض بين

وزارتي السياحة والتعمير والإسكان حول مشروعات التنمية، ووصف تنمية الساحلين

(الأحمر والمتوسط) بالقاصرة ليصبح ساحل البحر الأحمر برمته أحادي النشاط الذي

تمثل في السياحة.

ومن جانبه قال الدكتور بهاء بكري خبير التخطيط العمراني ومستشار وزير السياحة

السابق إن التنمية لا تعني العمران.

وأوضح اللواء منير شاش محافظ شمال سيناء السابق أن استراتيجية التنمية يتحكم فيها

الوزراء والمحافظون الذين يعتبرون أن التاريخ يبدأ منذ لحظة توليهم مناصبهم دون

التفات إلى ما تحقق في السابق، ورأى أن الحل في إصلاح جهاز الدولة بإعادة

تنظيمه ليعمل بشكل كفء.

وقال الدكتور رضا محرم عميد كلية الهندسة السابق ان استخدام الحيز المكاني في

مصر أصبح مقيدا نتيجة تحكم إحدى الوزارات السيادية فيه مما قيد حركة الاستثمار

فيه، لافتا إلى أهمية حل لفض التشابك والتناقض في القرارات والقوانين المتداخلة

للخروج من الوادي الضيق.

يسلموووووووو غلآتي ع الموضوع

يعطيك الف عافيه

تحيآتي

يـٍسِلٍمـوٍوٍ ..

عًلًى المـُروٌر ..